ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا
جريمة ضرب جدنا المسن من قبل خادمه في دبا الفجيرة تدمي القلب وتدخل الألم والأسى في النفوس.
فالوحش الآدمي تخلى عن كل ما له علاقة بالإنسانية والدين والأخلاق والقيم ليمارس سادية مريضة على عاجز لا يستطيع فعل شيء للدفاع عن نفسه أو حتى توضيح ما يحدث له لأبنائه.
وحش آدمي كشّر عن أنياب الحقد بلا سبب على إنسان لا حول له ولا قوة.
جريمة كانت ستكون كارثة لا قدر الله، لولا أن ألهم الله ذوي جدنا المسكين بوضع كاميرا مراقبة بعد شكاواه المتكررة وآثار الضرب المبررة دائما (سقط عن السرير أو غير ذلك) من قبل الخادم.
جريمة تجعلنا نقف عندها لمراجعة سلوكنا في الحالات المشابهة (مع الكبار والصغار) للتحقق من سير المهمة الموكلة للخدم بشكلها الطبيعي باستمرار وعدم الإهمال فيها.
جريمة تجعلنا نطالب بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبها ليكون عبرة لغيره.
جريمة تدعونا للتأكد من سيرة الخدم المستقدمين المكلفين بهذه المهمة الإنسانية الرحيمة وللتحقق من بيئتهم التي خرجوا منها ومجتمعهم الذي قدموا منه، لان مهمتهم سامية في خدمه أعز الناس على قلوبنا.
أحمد فايز عبد المعطي - محرر صفحات إنترنت -إدارة الإعلام الرقمي للتلفزيون والإذاعة