هل يؤثر الصيام حقاً على نومنا؟
تعتبر مشكلة اضطرابات النوم في رمضان من المشاكل الشائعة التي تزعج الكثير من الناس، الذين يتعللون بالتعب والشعور بالكسل والنعاس خلال النهار، فهل هناك صلة بين الصيام وقلة النوم؟
لقد ناقشت العديد من الدراسات تأثير الصيام على النوم، فتبين أنه في المجمل عدد ساعات النوم لا يتأثر مقارنة بباقي الشهور، وعلى الرغم من وجود اختلافات طفيفة حسب موعد الشهر في السنة إذا كان صيفاً أو شتاءً وأوضحت دراسة أن كفاءة النوم لا تتغير في رمضان إذا تم اتباع مواعيد محددة للنوم والاستيقاظ.
اذاً لماذا يصاب البعض باضطرابات النوم في رمضان؟
يرتبط الشهر الكريم بعادات و تقاليد تختلف من بلد لبلد آخر ويؤثر على نمط الحياة المعتاد، فالعديد من الناس يربطون رمضان بالطعام و خصوصاً الوجبات الدسمة ليلاً والكافيين والعصائر الغنية بالسكريات و التي تؤثر على جودة النوم وتسبب الأرق.
كما أن مواعيد العمل تختلف في شهر رمضان حيث تفتح الأسواق في المساء لساعات متأخرة من الليلة لتلبية طلبات الزبائن الذين يفضلون التسوق بعد تناول وجبة الإفطار ، كما تكثر الزيارات الاجتماعية ليلاً، إضافة إلى قضاء البعض ساعات طويلة أمام التلفاز لمشاهدة البرامج الرمضانية المتنوعة والتي تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل. ونتيجة لذلك يمكن أن يعاني الشخص من نقص النوم مما يترتب عليه الاحساس بالإرهاق والنعاس خلال ساعات النهار. وهذا يعني بأن الحل بيدك، ترتيب مواعيد نومك، تقليل كميات الطعام الدسم الذي تتناوله وتجنب المشروبات الغنية بالسكر والكافيين يمكن أن يحسن من جودة نومك، ويعزز شعورك بالنشاط خلال النهار.
هذا وينصح خبراء التغذية بتناول وجبات صغيرة ومتوازنة وبالتدريج في المساء مع ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي، مع الحصول على قيلولة قصيرة خلال النهار لتعويض قلة النوم، ثم محاولة الذهاب الى الفراش ما بين الساعة 10 - 11 مساءاً عندما يبدأ الجسم بإعادة تجديد الخلايا مما يمنح الجسم أطول فترة ممكنة للاسترخاء والراحة.