ترتبط الحالة النفسية ارتباطا وثيقا بالتخلص من الآلام والأمراض الصحية لان هناك علاقة عكسية بين الحالة النفسية وبين الصحة الجسدية. كلما زاد سوء الحالة النفسية كلما نقصت الصحة الجسدية، والعكس صحيح. لذلك، فإن الحالة النفسية والمزاجية هي التي تحدد نسبة شفائك من الإصابة بالعديد من الأمراض منها داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب بأنواعها، وجفاف الحلق وضعف المناعة، والصداع النصفي وآلام الرأس والمعدة والعظام وغيرها الكثير.
وفقا للدراسات فإن الشعور بالتعب والإرهاق النفسي يؤثر كثيرًا على صحة العظام والمفاصل، فالتوتر والضغط العصبي الشديد يؤدي إلى انقباض العضلات وإصابة المفاصل بالتشنجات. ينتج عن ذلك أوجاع الظهر وآلام الرقبة والكتفين وتخدير الأطراف والمفاصل، مما يصل الأمر لعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي والإحساس بالتعب والخمول النفسي الحاد. كذلك تؤثر الحالة النفسية السيئة كثيرا على مستويات السكر في الدم وتزيد من احتمالية الإصابة بداء السكري وربما التعرض لغيبوبة السكر نتيجة لارتفاع نسبة السكر بالدم ونفس الشيء على ضغط الدم فعند حالات التوتر والضيق يزداد ارتفاع نسبة الضغط بالدم وفي تلك الحالتين هناك احتمال كبير أن يؤدي أن الأمر الوفاة.
كما ترتبط الحالة النفسية السيئة بأوجاع القولون العصبي والشعور بتقلصات البطن وتشنجات عضلات المعدة والأمعاء. يصل الأمر أحيانًا إلى حدوث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي مع زيادة حالات الإمساك المزمنة والإسهال أيضا هذا بالإضافة إلى التعرض لقرحة المعدة.
كما ان هناك العديد من الدراسات العلمية الحديثة التي أثبتت أن التعرض للإجهاد النفسي والتوتر العصبي يزيد من افراز الجسم لهرمون الكورتيزول مما يؤدي إلى تضييق الشرايين وانسدادها. ومن الأضرار الجسيمة التي تنتج عن الإصابة بحالات التوتر والضغط النفسي الحاد أيضاً هي زيادة احتماليّة مخاطر الإصابة بأحد أنواع الأورام السرطانية الخبيثة داخل خلايا الجسم. هذا يعود نتيجة ضعف الجهاز المناعي حيث يؤثر الجهاز العصبي كثيرا على الجهاز المناعي في الجسم. لذلك، كلما ارتفعت نسبة التوتر والقلق والانفعال كلما تدهورت وظائف جهاز المناعة مما يضعف في مقاومة الأمراض السرطانية التي تخترق الجسم وتتيح له الفرصة لكي تنمو وتترعرع.
Advertisement