يمكن أن تعرف العصبية الزائدة بأنها مجموعة من الانفعالات المليئة بالغضب على اتفه الأسباب والتي قد لا تستحقّ ردّات الفعل المبالغ بها. وهذه العصبية الشديدة، التي تحدث بشكلٍ سريع وعفوي يعقبها ندماً شديداً ومحاولات متكررة للاعتذار.
فما الذي يدفع بعض الاشخاص للعصبية المفرطة؟
تعتبر الضغوطات الحياتية اليومية خصوصاً في مكان العمل ومتطلبات الأسرة، بالإضافة إلى الأمراض الخطيرة التي قد يعاني منها بعض المقرّبين، من بين أهم العصبية المفرطة عند البعض. فسيطرة الأفكار السلبية على دماغ الشخص العصبي من شأنها ان تؤثر على سلامه الداخلي وعلى الهدوء الذي يعيشه ويمكن ان تؤدي إلى ردات الفعل العصبية تلك والتي لا يمكنه السيطرة عليها.
كما يعد مرض الاكتئاب من بين أكثر الامراض النفسية التي من شأنها ان تؤثر سلباً على ردات فعل كلّ من يعاني منها. فالاكتئاب هو عبارة عن مجموعة من مشاعر الحزن الشديد والذي يفقد فيه المريض القدرة في السيطرة على سلوكياته، ما يجعله يعبّر عن كلّ ما يشعر به بطريقة عنيفة ومليئة بالغضب والتوتر.
ويقول الخبراء بان العلاج النفسي الإدراكي هو من الحلول المهمة التي تساعد في التخلص من العصبية المفرطة. من هنا، فإن العلاج الإدراكي السلوكي يساعد على تحديد اسباب العصبية الزائدة ويعلّم المريض كيفية التعامل مع كلّ الظروف التي تواجهه.
كما ان التأمل هو من بين اهم الأساليب المساعدة على التخلص من العصبية المفرطة. فتمارين التأمل اليومية كاليوغا، ورياضة المشي، يمكن ان تساعد في استعادة الهدوء الداخلي وتساعد أيضاً على افراز الدماغ لهرمونات السعادة المعروفة بإسم سيروتونين والدوبامين.
Advertisement