الغيرة هي شعور طبيعي يشعر به الطفل في مرحلة من مراحل عمره، وقد تصاحبه حالة انفعالية من حب التملك والشعور بالغضب بسبب وجود عوائق يشعر بها الطفل عادة عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها أو عند ظهور مولود جديد في الأسرة أو عند نجاح طفل آخر في المدرسة. ويفضل معالجة المشكلة بأسرع وقت ممكن وعدم تجاهلها حتى لا تؤثر على نفسية الطفل لاحقاً. تذكر بأن عدم السماح للطفل بإظهار مشاعر الغيرة على نحو سليم قد يساهم في كبت هذه المشاعر مما يعزز لدى الطفل الإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزداد لديه الإحباط وعدم الثقة بالنفس.
أنواع الغيرة :
الغيرة من المولود الجديد، وخاصة إذا توجهت الأم برعايتها واهتمامها الشديد للصغير وأهملت الطفل الكبير. بل وبدأت بتحميله مسئوليات تتجاوز قدرته واستعداده الطبيعي. كأن يطلب منه الجلوس في مكان غير مكانه المفضل أو التخلي عن ألعابه أو طعامه لشقيقه الاصغر منه، ولومه دائماً على تصرفاته الطفولية العفوية، مما يدفعه إلى الرجوع إلى تصرفات لا تتناسب مع عمره مثل التبول اللاإرادي، والجلوس في حضن أمه لعله يحظى ببعض الامتيازات التي يحظى بها الصغير.
المقارنة بين الأخوة، المقارنة التي تقوم على أساس الذكاء أو التحصيل الدراسي أو التفوق أو الجمال أو البنية القوية، فإذا ما أخفق أحد الأطفال لا يجب مقارنته بأخيه المتفوق لأن ذلك يؤجج الغيرة في صورة مقرونة بالنقمة والحقد.
الغيرة عند الأطفال المعاقين جسدياً، تظهر الغيرة عند الطفل المعاق لأنه يشعر بالحرمان بما يتمتع به أخوته من بنية سليمة، ويعمل الأهل على زيادة وتنمية هذه الغيرة إذا لم يعرفوا كيفية التعامل مع الطفل المعاق.
Advertisement