ليلى بن خليفة تحمست لتقديم «فاشن ستار» على قناة دبي الأولى
لعبت المصادفة دوراً في اختيار عارضة الأزياء والممثلة التونسية ليلى بن خليفة، لتقديم برنامج «فاشن ستار»، وذلك بعد تجربتها في برنامج «الرقص مع النجوم» الذي كان أبرز عفويتها في التعامل مع الكاميرا على حد تعبيرها، الأمر الذي دفع شبكة قنوات دبي إلى الاستعانة بها لتقديم أول برنامج يعنى بالمواهب العربية في مجال تصميم الأزياء.
وقالت ليلى خليفة لـ«الإمارات اليوم»: «تحمست لفكرة تقديم فاشن ستار، خصوصاً أنه ينتمي إلى عالم الأزياء الذي أمتلك خبرة فيه؛ إضافة إلى خبرتي في مجال تقديم أحد برامج الواقع على إحدى القنوات الفرنسية؛ وهذه تجربتي الأولى بالعربية، لهذا السبب حاولت العمل على موضوع اللهجة، واستعمال لهجة بيضاء تكون قريبة من الناس، لكون البرنامج موجهاً لجمهور عربي متنوع».
لا تنسى ليلى المواقف الطريفة التي مرت بها أثناء تصوير البرنامج، خصوصاً تنوع اللهجات وجنسيات المصممين المشتركين، أو صعوبة الانحياز إلى تجربة دون أخرى، موضحة «هناك الكثير من المواقف التي أحببت فيها التعبير عن تضامني وتأييدي لهذا المصمم أو ذاك من منطلق خبرتي في مجال الأزياء، لكن مهنية البرنامج والحيادية التي يجب أن يتمتع بها المقدم، أجبرتني على التعامل مع الجميع بنفس المستوى من التعاطف، رغم أنني حزنت على خروج البعض ومغادرتهم البرنامج بشكل مبكر».
وتستعيد ليلى بن خليفة تفاصيل مشاركتها في برنامج «الرقص مع النجوم»، التجربة التي فتحت أمامها آفاقاً مستقبلية تعرّف من خلالها الجمهور العربي إلى مواهبها المتنوعة في التمثيل، المجال الذي تعترف بأنه بات الأقرب إلى أحلامها في هذه الفترة، مضيفة: «لدي مشاركات سابقة في التمثيل، في مسلسل (مكتوب) مع المخرج التونسي سامي الفهري، الذي كان من المقرر أن يتواصل في السلسلة الجديدة الخاصة بهذا العام، لكن طبيعة الشخصية الدرامية وبعض الظروف الخاصة حالا دون مواصلة التجربة، ولدي ظهور جديد في مسلسل (أمير الليل) إلى جانب الفنان رامي عياش الذي أتوقع أن ينال نجاحاً ومتابعة جماهيرية، فهو عمل أجسد فيه شخصية مختلفة تحمل الكثير من الخطوط الدرامية الجديدة البعيدة عن نمطية الفتاة الطيبة والجميلة التي جسدتها سابقاً».
وحول ظروف مشاركتها في المسلسل الجديد تقول: «عرضت علي الكاتبة منى الطايع تقمص شخصية زوجة رامي عياش التي كان من المقرر أن تقدمها ستيفاني صليبا، لكنني حال قراءة النص انحزت إلى شخصية مغايرة تحمل الكثير من الأبعاد الإنسانية الجديدة التي ستشكل علامة فارقة في مسيرتي، وأفضل عدم الحديث عن التفاصيل الأخرى لشخصية (توتو) لأنني أريد أن يكتشفها الجمهور بشكل مباشر، ويكتشف العمق الذي يميز شخصية ليلى بن خليفة الجديدة المتجاوزة لثنائية الشكل والصورة اللذين جسدهما عالم الموضة».
وعن رؤيتها لطبيعة الأدوار والشخصيات التي يمكن أن تقدمها في المستقبل، أكدت بن خليفة سعيها إلى الأدوار «الغنية» ذات المضمون الإنساني المندرج في إطار بحثها عن الجودة «معتمدة حالياً على التأني في رسم دربي الفني، وعدم الاستعجال وانتقاء الأدوار والشخصيات، لأنني حريصة على ترك أثر لدى الجمهور».
كما تشارك بن خليفة في البرنامج الفرنسي Secret Story «سيكرت ستوري»، الذي فازت العام الماضي بنسخته الثامنة من خلال حضورها اللافت وشخصيتها المحببة والذكية التي شكلت لفترة حديث الصحافة العالمية وحديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أسابيع طويلة أمضتها ليلى معزولة عن العالم الخارجي مع مشتركين من مختلف البلدان والجنسيات، إذ تشارك هذا العام كمقدمة أساسية في الموسم الجديد من البرنامج الذي وصفته قائلة: «سعيدة بتكرار هذه التجربة بعد فوزي في الموسم السابق كأول عربية وتونسية في برنامج عالمي ناجح».
تونس في القلب.. ودبي نموذجية
رغم إقامتها شبه الدائمة في باريس، تتحدث ليلى بن خليفة عن محبتها الكبيرة لتونس، وحرصها الدائم على زيارتها كلما سنحت لها الظروف بذلك، مؤكدة: «لا أستطيع الابتعاد عن تونس ولقاء أهلي وأصدقائي هناك، رغم أن لدي أقارب يعيشون ما بين تونس وإيطاليا وفرنسا، لكن تونس تبقى الأقرب إلى قلبي ووجداني».
وحول علاقتها بدبي التي تزورها من وقت لآخر تقول: «أحب زيارة هذه المدينة التي تقدم دائماً النموذج العربي الناجح لكل ما هو متطور وأنيق، كما أحرص على زيارة دبي في مواسم التسوق لأنني أجد فيها ما لا أجده في أوروبا من أزياء، كما أستغل فرصة تواجدي للاستمتاع بالتطور المتنامي لهذه المدينة الجميلة التي توفر الراحة لزوارها من خلال أحدث المرافق العصرية».
7-3-2016