الجسمي: أتعلم من الاستفزازات على مواقع التواصل وأتسامح معها واستمد منها النجاح
دبي - 13 ديسمبر 2016
أكد الفنان الإماراتي حسين الجسمي، السفير فوق العادة للنوايا الحسنة، فخره واعتزازه بهويته وانتمائه لوطنه الإمارات، موجهاً الشكر لقادة الإمارات على الدعم الذي يحيطون به المبدعين والإعلاميين والمثقفين في الدولة، وما يقدمونه لهم دائما من أوجه العناية والتشجيع ما يسهم في الارتقاء بالثقافة والإعلام نحو آفاق جديدة من التطور والإبداع.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية ضمن فعاليات اليوم الأول لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الثانية، وعُقدت بعنوان "الفن والتواصل الاجتماعي" وأدارت النقاش فيها الإعلامية ندى الشيباني.
ويعدّ الفنان حسين الجسمي من أبرز الفنانين المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه 6.7 مليون متابع على "فيسبوك"، و4.8 مليون متابع على "تويتر"، وما يقارب من 1.4 مليون متابع على "إنستغرام"، 1.2 مليون متابع على قناة "يوتيوب" ويركز في رسالته عبر مواقع التواصل على تشجيع الأهداف الإنسانية ونشر قيم التسامح والتعايش والسلام وهي القيم التي يعليها شعب الإمارات على وجه العموم.
في بداية الجلسة جرى عرض مقطع فيديو عن الجوائز التي حصل عليها الجسمي وبعض مقاطع من أغنياته الشهيرة التي اعتبرت علامة مميزة في مسيرته الفنية الحافلة. كما تم عرض مقاطع من تغريدات وتعليقات الجسمي الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الجسمي إنه يشعر بالفخر والسعادة للمشاركة في هذه القمة، مشيرا إلى أنه يشعر بأحاسيس مختلفة على المسرح اليوم حيث أنه اعتاد اعتلاء المسرح لتقديم فنه، وليس للحديث عن نفسه وتجاربه الحياتية. ووجه الجسمي التحية لروح شهداء الإمارات الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل رفعة كلمة الحق والشرعية، كما دعا الحضور للوقوف دقيقة حداد على ضحايا الانفجار الذي وقع في إحدى الكنائس في مصر مؤخراً.
وحول الاستفزازات التي يتعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي قال الجسمي: "كنت ولازلت أقرأ وأضحك وأقول «ما جعلت الهيبة في اللسان، بل بالأفعال والأخلاق» لأنه في النهاية إما أنك تتعلم أو تتألم وأنا اخترت أن أتعلّم، ومن يقوم بكتابة ذلك في مواقع الإعلام هم أشخاص «منّا وفينا» وأحترمهم وأحبهم وما أزعل منهم لأنني أستمد منهم النجاح والفكر ".
ورداً على سؤال عما إذا كان التنافس بين الفنانين على مواقع التواصل يكون عبر زيادة المتابعين على شبكات التواصل أم من خلال قوة التأثير فيهم، قال الجسمي إنه "يشعر بالفخر لزيادة عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الأمر الذي يعطيه ثقة وشعوراً بالسعادة والفخر، غير أن المحتوى هو الأمر المؤثر الذي يستقطب المتابعين ويعطي المصداقية والثقة. كما أن الأمر المهم للغاية هو نوعية المتابعين ومستوى تفكيرهم.. وأسعى دائماً إلى زيادة عدد المتابعين لي من خلال تقديم محتوى نافع ومؤثر وهادف، وكلما كنت صادقا كلما وصلت بسهولة للناس، واعتبر أنني أعطي أهمية وأولوية للرسالة التي أقدمها كفنان للمجتمع، ومدى ما تحتويه هذه الرسالة من مضمون وقوة تأثير ومحتوى مفيد ومؤثر".
وقال الجسمي إنه يجب على الفنان أن يتعامل بشكل ذكي وأن يظهر للناس بالصورة التي يحب الفنان أن يظهر بها وليس بالشكل الذي يريد الناس أن يظهر به أمامهم. وقال: "من المهم أن أظهر أمام الناس بصورتي الحقيقية وأن أمثل نفسي ومجتمعي وبيئتي ووطني، ويجب أن أبدو أمام الناس ملتزما بمبادئي بوصفي مواطن إماراتي وعربي وإنسان قبل كل شيء. وأعتقد أن حياتي الشخصية يجب أن أحتفظ بها لنفسي.. فأنا أفضل الخصوصية".