سلسلة نجاحات إماراتية تعزز دعم المرأة العربية في 2016
أكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة أن العام 2016 شهد العديد من الإنجازات المهمة التي تخطت بها الحدود ليعم النفع على المنطقة العربية برمتها، في حين كان للمرأة نصيب وافر من تلك الإنجازات لمزيد من التأكيد على جدارتها بالمشاركة في عملية البناء جنباً إلى جنب مع الرجل وضمن شتى ميادين العمل والعطاء.
وقالت سموها إن دولة الإمارات عنيت بإطلاق المبادرات والمشاريع والبرامج الداعمة للمرأة ليس فقط داخل حدودها بل امتدت في تأثيرها إلى ربوع عديدة من عالمنا العربي، مؤكدة حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على تمديد دائرة النفع لتطال جميع الأشقاء في منطقتنا العربية، في حين لم تبخل بمشاركة تجاربها النجاحة مع كل من طرق بابها سعيا وراء توسيع نطاق التعاون البنّاء الذي يجمع دولة الإمارات بأغلب دول العالم.
ونوّهت سمو الشيخة منال بنت محمد أن إنجازات المرأة الإماراتية في العام 2016 هي ثمرة نهج ثابت سارت عليه دولة الإمارات في مضمار دعم المرأة منذ عهد مؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وواصله من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومعه أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث حظيت المرأة الإماراتية في ضوء الرعاية الكبيرة والدعم المستمر من جانب القيادة الرشيدة بالعديد من الفرص وحرصت على مشاركة شقيقاتها في شتى ربوع عالمنا العربي في رحلة الدعم والتمكين تأكيداً على دور المرأة في عملية التطوير والبناء في جميع المجالات.
وأضافت سموها: "برهنت التجربة الإماراتية أن المرأة شريك رئيس في التنمية إذ أثبتت جدارتها بتحمل مسؤولياتها ضمن منظومة التطوير والبناء، بينما يعود الفضل في نجاح تلك التجربة المتميزة للدعم الكبير من قِبَل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي وجّه في العام 2015 بتأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وأمر سموه في العام 2016 بتفعيل "مؤشر التوازن بين الجنسين"، المتماشي مع أهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تعزيزاً لجهود الدولة في مجال دعم المرأة وإشراكها في مختلف مسارات العمل الوطني والتنموي وبما يتوافق مع "رؤية الإمارات 2021"، كما وجّه المجلس بالعمل على الارتقاء بترتيب دولة الإمارات ضمن أفضل 25 دولة في العالم في هذا المجال بحلول العام 2021".
وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بالدعم الكبير الذي تحظى به المرأة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، والذي لا يقتصر على الإماراتية ولكنه يمتد ليطال المرأة في مختلف البلدان العربية ومن خلال العديد من المشاريع والمبادرات والبرامج الداعمة للمرأة والمعززة لدورها وكذلك ضمن المحافل الدولية المعنية بقضايا المرأة، مثنيَّة على جهود سموها التي تخطت بالمرأة الإماراتية مرحلة التمكين إلى مرحلة جديدة عنوانها الابتكار، وغايتها التنمية المستدامة باعتبارها شريكاً في المسؤولية الوطنية إلى جانب الرجل.
وأكدت سموها أن العام 2017 سيحمل بإذن الله وتوفيقه وبدعم من القيادة الرشيدة المزيد من الإنجازات للمرأة الإماراتية بمواصلة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين العمل مع مختلف الجهات المعنية من أجل مساحات أكبر تخدم من خلالها المرأة في تعزيز قدرات وطنها بإحراز المزيد من النجاحات النوعية، علاوة على العمل على توسيع نطاق التعاون مع المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة في هذا المجال.
إنجازات عالمية
وقد حققت المرأة الإماراتية في ضوء هذا الدعم الرسمي والمجتمعي الكبير العديد من الإنجازات العالمية بتصدرها عدداً من التقارير الدولية الخاصة بالمرأة والتي كان آخرها تبوأها المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم العالي، وفقاً لتقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2016".
ومن قبلها، جاء اختيار د. أمل عبدالله القبيسي رئيسةً للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي قبيل نهاية العام 2015، كأول امرأة عربية تشغل هذا المنصب، ليضيف إنجازاً جديداً إلى سجل إنجازات المرأة الإماراتية والعربية، ويعكس مدى الدعم اللامحدود والثقة الكبيرة التي توليها القيادة الإماراتية للمرأة.
وفي سابقة إماراتية وعربية، ارتفع تمثيل المرأة الإماراتية في التشكيل الوزاري الجديد 2016 إلى ثمان حقائب وزارية، وشهدت الحكومات العربية والعالمية استحداث أول منصب وزاري للسعادة