مؤسسة دبي للإعلام تنفرد بلقاء أدونيس
تنفرد مؤسسة دبي للإعلام مساء الأحد ، باستضافة الشاعر والمفكر السوري المثير للجدل أدونيس، في حلقة جديدة من برنامج (مع زينة يازجي من باريس) على شاشة تلفزيون دبي، خصصت بالكامل للحديث عن الأزمة السورية ، وما أثير حول مواقفه الأخيرة من ثورات الربيع العربي.
وقال أدونيس في حواره الحصري مع زينة يازجي: "أرفض أن أنتمي إلى طائفة، لأنني أنتمي إلى سوريا وأطلب من الشعب السوري أن لا ينتمي إلى طائفة ما، فالشعب السوري يجب أن يكون انتمائه لسورية فقط"، مؤكداً أنه لم يقل أنه ضد المعارضة بالمجمل، وإنما ضد المعارضة التي تدعو للتسلح، وضد توجه برهان غليون ومجلس استانبول كما سماه، قائلاً إنها بتحركاتها تؤكد الانطباع أن هناك مخططاً استراتيجياً كبيراً ضد سوريا، داعياً في الوقت نفسه المعارضة إلى القاء السلاح ومواصلة الثورة السلمية حتى تغيير النظام، وعلى إعتبار أن التسوية هي الوسيلة الوحيدة للحفاظ على سورية، محذراً من الحرب الأهلية والتقسيم إذا استمر الوضع على ما هو عليه..
وأعاد الشاعر والمفكر السوري التأكيد أنه مع إسقاط النظام الآن ولكن ليس بالعنف، مشدداً على أنه ضد التدخل الخارجي الأجنبي، لأن هذا التدخل سيفجر حرب أهلية في سوريا، لكن عندما تنتفض سوريا الشام و سوريا حلب، حينها سيكون الحديث عن سوريا منتفضة بالكامل، متسائلاً عن سر هذا الإجماع الدولي والعربي حول الموضوع السوري والذي لم يتوفر حول القضية الفلسطينية في يوم من الأيام..؟!
وكانت مواقف أدونيس من ثورات الربيع العربي ومن الأزمة في سوريا، قد أثارت مؤخراً الكثير من الجدل والسجال في الساحتين السياسية والإعلامية العربية، إذ عبَّر عن إعجابه في البداية بالربيع العربي، بقوله: (إنها المرة الأولى التي لا يقلد العرب فيها الغرب، إنها الاستثناء)، غير أنه تراجع فيما بعد عن ردة فعله الاولى نحو هذه الثورات وتحول إلى انتقادها بسبب وصول الإسلاميين إلى الحكم في تونس ومصر، ولجوء المعارضة المتصدرة للمشهد السياسي في ليبيا وسوريا إلى الاستنجاد بدعم الغرب لإسقاط الأنظمة القائمة في بلدانها، حيث برر أدونيس تراجع إعجابه بثورات الربيع العربي بالقول إنه لم يجن ثمار هذه اللحظة الثورية غير الإسلاميين والتجار والأمريكان..