تغييرات بالمجلس الوطني السوري والنظام يفقد سيطرته على أجزاء من البلاد في تحول للازمة
في أول تداول على قيادة المجلس الوطني السوري المعارض، أصبح الناشط الكردي عبد الباسط سيدا رئيساً للمجلس خلفاً لبرهان غليون، الذي قدم استقالته الشهر الماضي، عقب ثمانية أشهر تزعم فيها أبرز جبهة معارضة للنظام السوري، تضم مختلف شرائح المعارضة السورية من شخصيات وطنية وليبرالية ومستقلين وإسلاميين وثوريين وأكراد، تأسست في اسطنبول في 2 أكتوبر 2011 واعتبرت خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المنعقد في تركيا، الممثل الشرعي للشعب السوري، ومحاوراً رئيسياً مع المجتمع الدولي.
ويأتي هذا التغيير داخل بيت المجلس في وقت يُنتظر منه أن يقوم بدور أكثر فاعلية لتحقيق مهامه الأساسية، وهي تمثيل الثورة السورية سياسياً وتجسيد تطلعاتها في إسقاط النظام وتحقيق التغيير الديمقراطي، وبناء الدولة المدنية الحديثة وينظر إلى رئيس المجلس الوطني الجديد على أنه قادر على ضخ دماء جديدة في المجلس، وأفكار تتماشى مع الظرف الذي وصف بالخطير جداً، والحاسم من تاريخ ثورة مضى على اندلاعها 15 شهراً وقضى فيها حوالي 14 ألف سوري غالبيتهم من المدنيين، إذ قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إن سوريا أصبحت في حرب أهلية، مع فقدان الحكومة السيطرة على أجزاء واسعة من أراضيها.
للحديث عن تداعيات التغيرات داخل المجلس الوطني، وعلى الميدان يستضيف برنامج قابل للنقاش على شاشة تلفزيون دبي، الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري في حوار يشارك فيه د.رضوان زيادة مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري من واشنطن، ود.سمير تقي مدير مركز الشرق للدراسات الدولية.