شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
دافع رئس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، في لقاء مع برنامج (الشارع العربي) على شاشة تلفزيون دبي، عن قرار حكومته رفع الدعم عن أسعار الوقود بالتأكيد على أنه لم يكن "أبدا" في الإمكان تأجيله، وبأنه قرار كان يُؤجل من سنة إلى سنة ومن حكومة إلى حكومة، بينما كان يجب اتخاذه منذ سنوات، وفق تعبيره.
وقال النسور، تعليقاً على الاحتجاجات التي أعقبت القرار الحكومي، بأن المملكة الأردنية لطالما كانت في "عين العاصفة" بالنظر إلى موقعها الإقليمي الذي جعلها محاطة بمواطن الاضطراب، لكن مع ذلك "استطاعت بحكمة شعبها وقيادتها أن تدير شؤونها السياسية والحربية والاقتصادية والاجتماعية، بأقصى درجات الدقة، حتى تمكنت من النجاة".
وفي سياق تبرير خطوة الحكومة، لفت، عبد الله النسور، إلى أن ما تدفعه الدولة لدعم المحروقات يستنزف ثلث أموال الخزينة، وهو أمر قال بأنه لا يحصل في أي دولة أخرى، مضيفا: "كان بإمكاني النجاة بجلدي وعدم الاتخاذ القرار، ولكني اتخذته لمصلحة الفقراء وليس لمصلحتي".
ونوه رئيس الوزراء الأردني في حوار مع زينة يازجي، إلى أن رفع الدعم عن أسعار المحروقات إجراء أعلن مع حزمة إجراءات أخرى، من ضمنها خفض النفقات والمشتريات الحكومية، وهي إجراءات تهدف في مجملها، كما قال، إلى صيانة الاقتصاد الأردني، الذي لم يعد قادراً، حسبه، على تحمل مزيد من الاقتراض والعجز، وأضاف: "يجب وضع الحقائق أمام الشعب وهو من يختار ما إذا كان يريد أن يتقهقر الاقتصاد أم لا؟!..
وأعرب النسور، عن أمله في عودة إمدادات الغاز المصري الذي انقطع بسبب الأحداث في مصر، مستبعداً تفسير توقفها بضغط ما من الجانب المصري.
وفي سياق مغاير، اعتبر مؤشرات ازدهار الأردن على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي من أحسن وأعلى المؤشرات على المستوى العربي، مستدلاً بالمركز المتقدم الذي تحتله المملكة، مقارنة مع بقية الدول العربية، فيما يتعلق بتقدم نظام الرعاية الصحية، ونسبة التعليم، واستتباب الأمن والاستقرار، والسلام الاجتماعي.
واسترسل في الحديث عما تتوفر عليه بلاده من مؤشرات إيجابية بالقول إن "لدى الأردن إدارة ناجعة ونشطة ونزيهة وعلمية متخصصة ومتقدمة، وإلا كيف ننافس دولاً لديها مقدرات كبيرة؟!"، وبخصوص محاربة الفساد، قطع النسور عهداً للشعب الأردني بالبحث عن المفسدين، والتقصي عن منابع الفساد من أجل تجفيفها.
وحول إعلان جماعة الإخوان المسلمين مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وصف النسور، قرار الجماعة بـ"الخطأ غير المستحب"، أما بخصوص وزنها الشعبي فقال: "الإخوان المسلمون حركة لها حضورها الذي نحترمه، لكن ليس في الإمكان تقديم أرقام عن وزنها الشعبي في غياب مسوحات حقيقية"، كما أعرب عن ترحيبه بخيارات الشعب الانتخابية، وقال بأن الشعب الأردني هو الفيصل وله أن يوجه أي رسالة سياسية يريد.
بثت هذه الحلقة على شاشة تلفزيون دبي، مساء الأحد (25 نوفمبر) الساعة: 22:30 بتوقيت الإمارات، الساعة: 18:30 بتوقيت غرينتش، فيما الإعادة يوم الإثنين (26 نوفمبر) الساعة : 19:00، والثلاثاء (27 نوفمبر) الساعة : 05:00 بتوقيت الإمارات، وللتواصل والتفاعل مع البرنامج صفحة البرنامج على فيسبوك بعنوان: الشارع العربي أو (Arab Street)، ومن خلال تويتر عبر (@zyazigi)، ويمكن متابعة الحلقة في أي وقت عبر خدمة (شاهد عبر الإنترنت) على الموقع الإلكتروني الخاص ببرامج مؤسسة دبي للإعلام: (www.vod.dmi.ae).
Advertisement