شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
جزم، عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري، لدى استضافته في برنامج (الشارع العربي مع زينة يازجي) على شاشة تلفزيون دبي، بأن الحكومة الانتقالية التي شكلها الائتلاف الوطني السوري المعارض، منذ أيام، برئاسة غسان هيتو، هي "خطوة لن تنجح".
وعلل خدام، في الحوار الذي بثته القناة التابعة لمؤسسة دبي للإعلام (مساء الأحد/ 24 مارس، وأعيد بثه مساء الإثنين والثلاثاء)، سبب فشل الحكومة الانتقالية، بكون قوى المعارضة، لم تأخذ بعين الاعتبار، على حد تعبيره، أن الداخل السوري، ممثلاً في "الذين يقاتلون"، هو الذي يجب أن يقرر صيغة الحكم وصيغة الحكومة، وليس من خرجوا من سوريا منذ عقود، متسائلاً ومستغرباً: "من أعطاهم الوصاية التي تخولهم مهمة القيام بتشكيل حكومة..؟!"
واشترط النائب السابق للرئيس السوري، شرعية أي عمل من قبيل تشكيل حكومة، بأن تكون منبثقة عن مصدرين، الأول هو انتخابات من المعلوم أنها ليست ممكنة في هذه الظروف، أما الثاني فهو مؤتمر وطني شامل، يجسد الوحدة الوطنية، من خلال جمع كل أطراف المعارضة، على أن تحظى معارضة الداخل بنسبة تمثيل مقدراها 85 بالمئة، باعتبار "أن الداخل هو من يتحمل عبء الدماء والدمار".
التدخل العسكري قادم لهذه الأسباب ونزيف الدم لن يتوقف إلا عبره
وعبر خدام عن ثقته بأن التدخل العسكري أمر سيحدث، في سوريا ما دام أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيتحول بالسوريين، من القتال كثوار لأجل حريتهم، إلى ساحة التطرف، بما "سيدفع كل قوى التطرف في العالمين العربي والإسلامي لتأتي إلى سوريا بغرض الجهاد".
مشدداً على أن الخطوة الوحيدة التي من شانها إيقاف نزيف الدم، وإنقاذ الشعب السوري، وتمكينه من تقرير مصيره، هي القيام بتدخل عسكري عربي ودولي خارج نطاق مجلس الأمن، كما أكد على أن سقوطاً سريعاً للنظام لا يمكن أن يمر إلا عبر ذلك التدخل، غير أنه لم يستبعد إمكانية إسقاط نظام الأسد على يد المجهود الثوري الجاري، وإن كان ذلك سيتطلب، حسبه، سنوات طويلة من الحرب، في ضوء "ما يتوفر لديه من قوة عسكرية كبيرة".
إيران تخوض في سوريا معركة وجود وحزب الله نقل الأزمة إلى لبنان
وصنف، خدام، ما تلعبه إيران من دور ضمن الأزمة السورية في خانة الدفاع عن وجودها، مشيراً إلى أن سقوط الأسد، سيأتي على النفوذ الإيراني في كل من لبنان وسوريا والعراق، وحتى نفوذها لدى حركة حمـاس، ويؤدي بها إلى الانحصار داخل حدودها.
وبرأ، خدام، الثورة من مسؤولية نقل الأزمة السورية إلى داخل حدود لبنان، متهماً حزب الله بالمسؤولية عن الأمر، جراء وقوفه إلى جانب النظام السوري بما انعكس سلباً على الحزب نفسه، وأضر بعلاقته ببقية مكونات المشهد السياسي اللبناني، معتبراً إياه بمثابة أداة في يد النظام السوري يوظفها في الأزمة السورية.
سوريا لن تقسم
وعن إمكانية تقسيم سوريا ومنطقة الشرق الأوسط على خلفية الأزمة السورية، قال خدام إن الغرب، ولاعتبارات بترولية ليس من مصلحته تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات طائفية، لأن أي تقسيم، كما قال، سيخل بالأمن في منطقة تعتبر خزاناً نفطياً بالنسبة للعالم الغربي كله، كما أن تقسيم سوريا أمر مرفوض بالنسبة للغالبية الساحقة من السوريين على حد تعبيره.
وأشار إلى أن من يسعى إلى تقسيم البلاد هو نظام الأسد، فيما نفى إمكانية نجاح النظام إياه في المساعي التي قال إنه يبذلها من أجل جر البلاد نحو صراع طائفي أوحرب أهلية، واصفاً إياه بأنه مجرد آلة عسكرية لا حاضنة شعبية لها.
خطير على النظام القائم.. وليس لدي طموح في السلطة
واعتبر خدام نفسه أحد أخطر أعداء النظام القائم في دمشق، مفسراً ذلك بكونه يدرك "النتائج الخطيرة التي أفرزها النظام على سوريا وعلى مستقبلها"، وبإدراكه أيضاً لـ"خطورة الجرائم الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب السوري، على مر السنين"، غير أنه في سياق الحديث عن مستقبله السياسي، نفى أن يكون لديه طموح في السلطة أو سعي إليها، مبدياً في ذات الوقت ارتياحه من مسألة فتح ملفات الماضي عند سقوط النظام، لأن "الجميع لحظتها سيكتشفون مواقفي من القضايا الداخلية".
يعاد بث هذه الحلقة على شاشة تلفزيون دبي، مساء الإثنين (25 مارس) الساعة :
Advertisement