شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
نبَه معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المستقيل من منصبه، في لقاء مع تلفزيون دبي، إلى أن هناك مؤامرة "واضحة جداً على سوريا، لكن النظام أنجحها من خلال زج الجيش السوري في معركة ضد أبناء بلده".
وشدد الخطيب، في حلقة من برنامج الشارع العربي بثت كاملة مساء (الأحد 31 مارس)، على أن أهداف التدخل الخارجي في سوريا تتمثل في تقسيم البلاد، أو إجهاض الثورة، أو إنقاذ النظام، مكرراً رفضه تدخل أي قوات أجنبية في سوريا، ومطالباً الدول التي تتعاطف مع السوريين بمساعدتهم عبر وسائل أكثر إفادة، من بينها، تزويد المناطق المحررة بنظام دفاعي ضد صواريخ النظام.
واعترف ضيف "الشارع العربي" بتعرضه لضغوط غير مباشرة حاولت فرض التبعية عليه، إلا أنه لم يفصح عن هوية الجهات التي مارست عليه تلك الضغوط.
مصير الأسد يقرره السوريون
وقال الخطيب إنه لا يمكن لأحد أن يضمن خروجا آمناً للرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أن السوريين وحدهم هم من يحددون مصيره.
ولفت الخطيب إلى أن موضوع تصفية النظام السابق ليس بالأمر الهين، واعتبر ما يجري في سورية تصادم بين شريحة سياسية صغيرة وشريحة واسعة هي الشعب السوري، كما نفى أن يكون للنظام أي حاضن اجتماعي يساهم في استمراره، مشدداً على أنه لا يمكن لأحد تبريء النظام، لكن إذا قرر النظام الخروج يمكن للبعض "أن يغمض عينيه"، تفادياً لمزيد من الدماء.
الحل السياسي هو الحل العاقل.. والنظام مثل الراعي الكذاب
واعتبر الخطيب أن الحل السياسي هو الحل العاقل وأنه ليس بالأمر المرفوض، لكن ضمن محددات، كما أن الهدف منه لا يجب أن يكون إنقاذ النظام، ليس فقط كشخص لكن كـ"مجموعة أمنية وعسكرية عاثت في الأرض فساداً، ودمرت سوريا، وشربت دماء السوريين، وعذبتهم، واضطهدتهم، واغتصبت نساءهم، ودمرت بيوتهم وبنيتهم التحتية".
وألقى مسؤولية فشل الحل السياسي على عاتق النظام، كما اتهمه بالافتقار لرغبة حقيقية في ذلك، رغم ادعائه إلى الآن بأنه يريد الحل السياسي، مشبها إياه بـ"الراعي الكذاب الذي لكثرة مجانبته الصدق، لم يعد يصدقه أحد".
دعوت الأسد لمناظرة تلفزيونية وبعض أعضاء الائتلاف يتصرفون بطريقة غير لائقة
وانتقد الخطيب بعض المعارضين ضمن الائتلاف الوطني، ودون تسميتهم، قال بأنهم يتصرفون بطريقة غير لائقة، واصفاً إياهم بـ"الانتهازيين" والمبتزين في السياسة والوطنية، كما قال إنه ينأى بنفسه عن المعارك الجانبية.
وكشف، في سياق الإشارة ضمناً إلى حالة من التصلب تطبع عمل الائتلاف، عن طرحه فكرة لإجراء مناظرة تلفزيونية مع بشار الأسد، غير أن البعض نظروا إلى الأمر على أنه "طرفة".
استقالتي قائمة وأسبابها داخلية وخارجية
وأوضح الخطيب أن قرار استقالته سيبت به على طاولة الهيئة العامة للائتلاف خلال الأسابيع المقبلة، وفي حال رفضت سيكون المجال مفتوحاً لتقييم الموقف جديد.
وعن الأسباب التي تقف خلف قرار الاستقالة، أوضح أن الأمر يتعلق بأسباب داخلية متصلة بالائتلاف، تضاف إليها أخرى خارجية، وذكر بأنه، وجه منذ شهر ونصف رسالة إلى الائتلاف وضع فيها أموراً رآها ضرورية، لكنه وصل بعدها، في ظل حالة من التباين، إلى درجة كان من الضروري معها اتخاذ القرار، مقراً بأن لديه انتقادات تجاه "إخواننا في الإتلاف"، غير أنه أقر أيضاً بأن بعض المؤتمرات الدولية ساهمت في دفعه للاستقالة، لأننا "نحس بأن التفاهمات الدولية تأتي دائماً على حساب الشعوب المسكينة".
أعيد بث هذه الحلقة على شاشة تلفزيون دبي، مساء الإثنين (1 أبريل) الساعة : 19:00، والثلاثاء (2 أبريل) الساعة: 05:00 بتوقيت الإمارات، وللتواصل والتفاعل مع البرنامج صفحة البرنامج على فيسبوك بعنوان: الشارع العربي أو (Arab Street)، ومن خلال تويتر عبر (@zyazigi)، ويمكن متابعة الحلقة في أي وقت عبر خدمة (شاهد عبر الإنترنت) على الموقع الإلكتروني الخاص ببرامج مؤسسة دبي للإعلام: (www.vod.dmi.ae).
Advertisement