شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
دبي: 20 أبريل 2013 ـــ شن، أسامة النجيفي، رئيس مجلس النواب العراقي وأحد قيادات القائمة العراقية، في لقاء مع تلفزيون دبي، هجوماً لاذعاً ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، مدرجاً "حرمان" محافظتي نينوى والأنبار في خانة منهج طائفي تتبعه حكومته، فيما حذر من رفع ورقة تقسيم البلاد إلى أقاليم قريباً، كما اعتبر أن الخلاف السني الكردي حول كركوك بات ثانوياً في ظل هجمة "حزب المالكي"، بينما أعرب عن اعتقاده بوجود اتفاق استراتيجي أمريكي إيراني حول مصير العراق والشرق الأوسط.
وحمل أسامة النجيفي، في حلقة من "برنامج الشارع العربي مع زينة يازجي" بثت كاملة مساء الأحد (21 أبريل)، مسؤولية "ما يجري في العراق من تدهور أمني وانهيار سياسي وتصدع اجتماعي ومكوناتي" لرئيس الوزراء، نوري المالكي، معرباً عن استيائه من استمرار سياساته، رغم أنها مرفوضة على نطاق واسع من قبل السنة والأكراد، إضافة إلى قطاع واسع من الشيعة، وفق تعبيره.
وأدرج النجيفي، ما أسماه، "حرمان" محافظتي نينوى والأنبار من حق المشاركة في الانتخابات المحلية في سياق منهج طائفي تتبعه الحكومة، متهماً سياساتها بأنها تميز بين العراقيين على أساس المذهب والقومية وتتخذ اجراءات قسرية تجاه المحافظات وتحرمها من حقوقها.
وبخصوص رفض المالكي تلبية طلب استجواب كان قد وجهه له مؤخراً نواب في البرلمان، اتهم النجيفي المالكي بأنه لا يحترم السلطة التشريعية، ويحاول جعل البرلمان إحدى دوائر مجلس الوزراء.
مطالب تقسيم العراق إلى أقاليم
وحذر النجيفي من أن المطالب بتقسيم العراق إلى أقاليم "ستكون حاضرة بالتأكيد في وقت ليس ببعيد"، مؤكداً أنها ستبرز "إذا لم تعالج مشاكل بغداد بعد الانتخابات ولم تتبدل الخارطة السياسية"، وأضاف: "يحين وقت الأقاليم إذا انقطعت سبل الشراكة واستمرت بغداد بإدارتها الحالية وبنفس السياسة المتبعة في التعامل مع المحافظات".
ونفى النجيفي وجود أي حرمة دستورية بشأن الخوض في مسألة تقسيم العراق إلى أقاليم، وفيما شدد على أن العراق بلد واحد، أكد بالمقابل أن: "الأقاليم متاحة دستورياً"، كما نوه إلى وجود قانون كان قد شرع سابقاً وحدد كيفية تشكيلها.
ورأى في تشكيل الأقاليم مخرجاً ينقذ من" اليد الحديدية والتسلط"، الذي قال بانه يطال حقوق المحافظات والمواطنين.
ولفت، رئيس البرلمان العراقي، بأن البلاد تشهد محاولة لـزيادة مركزية الدولة وإهمال المحافظات مع سلب صلاحياتها وحقوقها، رغم ما ينطوي عليه ذلك من انتهاك للدستور، ولفت إلى أن: "الدستور رسم شكل الدولة العراقية على أنها دولة اتحادية لامركزية، وأعطى صلاحيات واسعة للمحافظات والأقاليم، وحدد سلطات الحكومة الاتحادية في المركز، ووسع الصلاحيات في المحافظات".
الخلاف السني الكردي
ووصف النجيفي الخلاف السني الكردي حول مصير كركوك والموصل وديالى، وهي مناطق دأب الأكراد على المطالبة بضمها إلى إقليم كردستان، بأنه بات يعتبر "خلافاً ثانوياً" و"مؤجلاً" بالنظر إلى "حجم الهجمة التي نواجهها من قبل حزب رئيس الوزراء وقسم من قوى التحالف الوطني"، غير أنه رفض في نفس الوقت التنازل عن تلك المناطق، معتبراً بأن أمرها "يعود لقرار شعبي مبني على ثوابت قانونية".
وموازاة مع ذلك شدد على التفريق بين تيار المالكي وحلفائه من جهة، وبقية الشيعة الذين "يؤمن كثير منهم بالشراكة وبحق المواطنة والمساواة بين المواطنين"، على حد تعبيره، وفي السياق، نوه بسياسة التيار الصدري الحالية، التي قال بأنها "تقترب كثيراً من سياستنا تجاه البلد".
الولايات المتحدة تدعم المالكي وتغض الطرف عن حقوق الانسان
واتهم، رئيس البرلمان العراقي، الولايات المتحدة بعدم إقامة وزن لحقوق الإنسان في العراق، إذ "ترى وتسمع الكثير من المخالفات"، لكن بالموازاة مع ذلك "تقدم للمالكي دعماً غير مشروط ليس فيه اعتراض على انتهاكات حقوق الانسان".
ومضى في الإشارة إلى الانحياز الأمريكي لصالح المالكي على حساب بقية الأطراف بالقول: "الولايات المتحدة لم تلتزم بوعودها بشأن الضغط على المالكي للالتزام باتفاق أربيل"، مضيفاً: "ورغم أنه نكل باتفاق أربيل استمرت في دعمه، وبالعكس ضغطت علي
Advertisement