شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
دبي: 25 مايو 2013ـ يقول الدكتور صالح المطلك نائب رئيس الحكومة العراقية في الحوار الخاص الذي أجرته الإعلامية نوفر رمول عفلي لبرنامج (قابل للنقاش) على شاشة تلفزيون دبي، إن ما يجري في العراق ليس حرباً بين السنة والشيعة، لكن إذا استمر التهميش والإقصاء ستبدأ حرب في العراق، قد تكون بين الحكومة والميليشيات والشعب. يرى المطلك أن لا علاقة للاعتصامات بتردي الأوضاع الميدانية، في حين أن الحكومة لم تشخّص المشكلة كما يجب، خصوصاً لجهة الميليشيات التي تريد أن تشعل حرباً في العراق، وقسم كبير من هذه الميليشيات تهدّد بالقتل والتصفية علانية عبر وسائل الإعلام، ولا محاسب أو رقيب من طرف الحكومة، وهذا ما شكّل خللاً كبيراً وخوفاً لدى الناس. ويضيف المطلك أن هناك جهات كبيرة يرتبط بقاؤها بالحكم بإثارة القضية الطائفية وهذه الجهات يرتفع صوتها الطائفي كلما بدأت الانتخابات.
الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش مخترقة ومهمة الجيش ليست مداهمة المتظاهرين
ويرى صالح المطلك أن تشكيل الجيش وقوات الأمن كان خاطئاً في العراق منذ بدايته، لأن الميليشيات التي تمّ دمجها كانت تتبع لأحزاب وهيئات مختلفة، فبدأ صراع الأجندات داخل المؤسسة العسكرية، وإن كانت الإخفاقات الأمنية الكبيرة التي حدثت مؤخّراً هي ما دفعت رئيس الحكومة نوري المالكي إلى إجراء تغييرات في قيادات الجيش وقوات الأمن، يؤكد المطلك أنه طالما أن الميليشيات موجودة داخل الجيش، وهناك كيانات ومؤسسات مرتبطة بشكل غير دستوري بشخص القائد العام للجيش والقوات المسلّحة، فلا يمكن أن يعمل الجيش والأجهزة بشكل مؤسساتي، وقلل المطلك من شأن هذه التغييرات الأخيرة قائلاً إنها لن تقدم أو تؤخر. ويوضح نائب رئيس الوزراء العراقي أن مهمة الجيش العراقي ليست مداهمة الناس وخصوصاً المتظاهرين بل إن مهمته محصورة بحماية العراق وحدوده ، أما اليوم فالجيش يعتقل الناس لأشهر وهذا الأمور كلها مخالفة للدستور، ويخلص المطلك إلى المطالبة بإعادة تشكيل الجيش وأجهزة الأمن بشكل مهني وبدون ذلك ستستمر المشاكل وإن اختلفت وتيرتها.
طلبت من العراقيين أن يرفعوا صوتهم ضد الظلم وأنا مع المنتفضين
يوضح دكتور صالح المطلك دوره في الحكومة العراقية بالقول إن استمرار وجوده في الحكومة لغرض تخفيف الضرر عن المتظاهرين ورفع الظلم قدر الإمكان، فهو يرى أن المنتفضين هم أصحاب حق ومشروعهم الوطني هو "مشروع صالح المطلك".
Advertisement