شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
قال، شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في لقاء مع تلفزيون دبي، إن المصريين لن يسمحوا إلا بنوع واحد من القيادات لحكم البلاد، هو "النوع الوسطي الذي يمثل الإسلام تمثيلاً حقيقياً"، واعتبر بأن الأزهر هو "القوة الناعمة لمصر"، فيما حيا الأقباط المصريين على كونهم "عصيين على الوقوع ضحية استغلال الغرب، متهماً هذا الأخير بتصوير هم على أنهم في خطر، بينما عبر عن استيائه من "محاولة إيران تنشيط المذهب الشيعي في بلاد أهل السنة"، ورأى أن سوريا تتعرض للتدمير عبر توظيف الخلافات المذهبية
.
الاضطرابات في مصر.. وموقع الأقباط
عبر أحمد الطيب، في حلقة من برنامج (الشارع العربي مع زينة يازجي)، بثت كاملة مساء الأحد (26 مايو)، عن تفاؤله بمستقبل مصر، مراهناً في ذلك على "المصريين وعلى الكتلة المصرية التي لن تسمح في النهاية إلا بنوع واحد من القيادات، وهو النوع الوسطي الذي يمثل الإسلام تمثيلاً حقيقياً".
وامتنع شيخ الأزهر عن اتخاذ موقف سياسي من جماعة الإخوان المسلمين، وقال "نحن لسنا مؤسسة سياسية"، وأضاف في هذا الصدد: "لا أريد استخدام التعبير الشعبي الشائع الذي يقول نحن لا نلعب سياسة".
وأدرج الاضطرابات الجارية على الساحة المصرية في خانة الأمر العادي على اعتبار أن "الثورات تحدث فيها دائماً فترة من الاضطراب".
واتهم الطيب الغرب بتصوير أقباط مصر على أنهم في خطر، مفنداً صحة ذلك، ومستدلاً بأن: "الأقباط أنفسهم يقولون غير ذلك".
وحيا أقباط مصر، معتبراً أنهم عصيون على أن يقعوا ضحية استغلال غربي، وأضاف: "وأنا أشكرهم على ذلك".
الإسلام واحد
وأوضح شيخ الأزهر أنه لا وجود سوى لإسلام واحد هو أصلاً دين وسطي دائماً، مشدداً على أنه "ليس هناك إسلام وسطي وإسلام غير وسطي.. فإما أن نكون مسلمين وسطيين وإما ألا نكون".
الأزهر والسلطة
ووصف، أحمد الطيب، الأزهر بأنه "القوة الناعمة لمصر"، وربط نجاحه كمؤسسة بـ"نجاح الشعب المصري والدولة المصرية ومصر بشكل عام"، كما أشار إلى أن العكس صحيح؛ "إذا توارت مصر أو اخفتت، فإن الأزهر يناله نصيب".
واعترف الطيب بأن "عطاء" الأزهر قد يكون "في بعض الظروف أقل منه في ظروف أخرى"، غير أن الازهر، وفق تعبيره، لم يتوقف عن أداء دوره، وهو ماض في القيام بواجبه.
وعن طبيعة دور الأزهر وعلاقته بالسلطة السياسية، أوضح الطيب بأن دوره وطني، يقف فيه على مسافة واحدة من السلطة ومن بقية القوى السياسية، وقال: "ليست لنا علاقة معينة أو ملونة بالسلطة السياسية"، منوهاً في الوقت ذاته بدعم السلطة للأزهر سواء خلال عهد النظام السابق أو الحالي، على حد قوله، ومعتبراً أن الأزهر "قوة مصرية كبرى".
الاضطرابات العربية
وبخصوص الاضطرابات الجارية في المنطقة العربية، أكد على أن "ما يجب أن يكون معلوماً لدى الجميع"، هو أن ما يحدث "لا يصب في مصلحة قوة دولة ضد دولة هنا (يقصد الدول العربية)، ولكن سيصب في مصلحة ضعف الجميع أمام قوة أخرى".
ووصف سوريا بأنها دولة "أصبحت مسرحاً لقوى أجنبية تتصارع مستخدمة قوى محلية وإقليمية"، واعتبر إلى أن الهدف ليس إثارة الصراع المذهبي، إنما هو "تدمير سوريا بتوظيف الخلاف المذهبي".
الخلاف مع إيران
واشتكى مما أسماه "محاولة إيران تنشيط المذهب الشيعي في بلاد أهل السنة، وهذا ما لا يرضاه الأزهر، ولا يمكن أن يقبله بحال من الأحوال"، فيما أقر، بموازاة ذلك، بحق إيران في أن تكون لديها صياغتها الخاصة فيما يتعلق بجمع "المدني والديني".
وأقر الطيب بوجود خلاف مع إيران وصفه بأنه "مذهبي"، موضحاً بأن الاعتراض لا يتعلق برفض مذهبها الديني، بل بسعيها لنشره، و"تحويل الشباب في مصر وغيرها من التسنن إلى التشيع".
حقيقة زيارته لدول الخليج
وكشف الطيب أن جولته الأخيرة في الخليج العربي جاءت "بعلم ومباركة السلطة"، في بلاده، بعد
Advertisement