دماء ضحايا الاشتباكات مع المسلحين في طرابلس تفيض كأس الغضب من التشكيلات المسلحة
شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
لم يخرج مسلحو ثوار مصراته من طرابلس إلا بعد ما وقع ما لا يحمد عقباه وسال دم الأبرياء من جديد ممن تظاهروا سلمياً لأنهاء حالة فلتان التشكيلات المسلحة. يوم الجمعة الماضي قتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب أكثر 400 أثناء اشتباكات في منطقة غرغور بين كتائب ثوار مصراتة ومحتجين مطالبين برحيلها، هذه الأحداث الدموية اعتبرت حلقة جديدة وخطيرة في سلسلة التوتر الأمني الذي تشهده بعض المدن الليبية بسبب سطوة التشكيلات المسلحة كما يعلنها غاضبين المنادون بوقف نشاط المسلحين منتقدين في الوقت نفسه ضعف الدولة في بسط الأمن، وهو ما أدى إلى بروز ظاهرة انتشار دويلات داخل الدولة نفسها وطالت خطورة فوضى السلاح مواقع إنتاج النفط ومرافئ تصديره ليهوي إنتاج البلاد من 1.4 مليون برميل يومياً إلى 200 ألف.
برنامج "قابل للنقاش" يطرح موضوع الوضع الأمني في ليبيا على ضوء تزايد الضغط الشعبي لطرد التشكيلات المسلحة والمطالبة بحلّها خاصة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة غرغور بطرابلس، فهل تكون هذه الأحداث الدامية والمؤسفة المؤشر الحقيقي والقاطع على أن الليبيين أعلنوا أخيرا الحرب على التشكيلات المسلحة العاملة خارج نطاق الجيش والشرطة أم أنها حلقة مفرغة ضمن سلسلة من العنف الذي لا ينتهي.
يشارك في التحليل والنقاش من طرابلس السيد محمود المصراتي رئيس تحرير صحيفة ليبيا الجديدة، ومن القاهرة السيد حسن الأمين عضو المؤتمر الوطني المستقيل ورئيس تحرير موقع ليبيا المستقبل، والسيد مفتاح بوزيد رئيس تحرير صحيفة برنيق من بنغازي.