الملف السوري يفتح مرة ثانية في جنيف لرسم أفق جديد للتغيير في سوريا الثائرة والمدمّرة
شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
بعد عام و سبعة أشهر من انعقاد مؤتمر جنيف واحد يطرح الملف السوري بتطوراته الميدانية والسياسية من جديد على طاولة جنيف 2 ولأول مرة منذ بداية الثورة يلتقي تحت سقف الاجتماع التمهيدي في مونترو السويسرية ممثلون عن النظام السوري بممثلين عن المعارضة التي تمثل الحراك الثوري برعاية أممية وأمريكية وروسية ومشاركة لوزراء خارجية نحو ثلاثين دولة.
الآمال علقت على هذا المؤتمر لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ ثلاث سنوات أتت على الأخضر واليابس وراح ضحيتها إلى حد الآن أكثر من 130 ألف قتيل و تسببت في نزوح وتهجير ثلث الشعب السوري وعقّدت الحياة اليومية في مناطق القتال غير أن هذه الآمال قد لا تصمد أمام ضبابية الهدف الرئيسي من المؤتمر فطرفا القضية يأتيان إلى المؤتمر برؤى متناقضة تماماً فلئن كانت المعارضة لاترى لمؤتمر جنيف 2 إلا هدفاً وحيداً هو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بكل أركانه، يقول النظام إن هذا الموضوع "خط أحمر"، ويؤكد أن القرار الوحيد المقبول من جنيف-2 هو توحيد الجهود من أجل "مكافحة الإرهاب" الذي ترتكبه المعارضة على أرض سوريا حسب مزاعمه.
في قابل للنقاش نحلل الظروف السياسية التي ينقعد فيها مؤتمر جنيف 2 هل هي ملائمة لاستمرار نظام بشار الأسد أم تجري بما لا يشتهي؟ ونبحث في نتائج جنيف اثنين ومدى قدرتها على تغيير مجرى الأحداث والنجاح في إنهاء الحرب والشروع في تنفيذ فترة سياسية انتقالية تطوي صفحة القتل والإجرام.
يشارك في النقاش الناشط الحقوقي فراس الشوفي، وعبد الرحمن الحاج عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، وخالد صفوري المستشار السياسي بمركز الميرديان للدراسات السياسية، والصحفي والمحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف.