الجزائر تنتخب رئيسها وسط مطالب باستدامة الاستقرار ومكافحة الفساد.. ومخاوف من التزوير
شاهد الحلقة بالضغط .. هنا ....
عشية بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرابعة منذ وصوله إلى الحكم دعا الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يقد بنفسه بسبب مرضه حملته الانتخابية إلى المشاركة بكثافة في انتخابات الخميس ورفض دعوات المقاطعة في حين كرر علي بن فليس خصمه الأساسي في هذه الانتخابات التي يترشح لها بعد عشر سنوات من الغياب وأحد منافسيه الخمسة, تحذيراته من التزوير فيما شدد الجيش الجزائري على أنه يقوم بتأمين الانتخابات وحذر رئيس أركانه الفريق أحمد قايد صالح بأنه لن يسمح مطلقاً بتعكير صفو الشعب الجزائري وأمنه واستقراره وسيكون جداراً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه استغلال هذا الحدث الوطني الهام لتحقيق أغراض تتنافى والمصالح العليا للبلاد...
ويكتسي هذا الحدث الانتخابي أهمية كبرى للجزائريين الراغبين في استدامة الاستقرار والوئام ولكن ليس على حساب غض الطرف عن مكافحة الفساد والشروع في إصلاحات سياسية عميقة وملموسة كما تكتسب الانتخابات أهمية دولية بالنظر إلى أهمية الجزائر كلاعب استراتيجي في منطقة يراقب فيها الغرب تحركات الجماعات الإرهابية وكقوة اقتصادية بمخزون من النفط والغاز قريب من أوروبا.
في قابل للنقاش نطرح أبرز التساؤلات التي تحوم حول الانتخابات الرئاسية الجزائرية وكيف ينظر الشارع الجزائري لهذه الانتخابات الرئاسية؟ هل أن الانتخابات محسومة فعلاً قبل إعلان النتائج أم أن الناخب الجزائري سيكون هو الحكم والفيصل في السباق الرئاسي؟ من هو الأوفر حظاً للفوز ولماذا يسيطر شعور بأن الرئيس المتخلي عبد العزيز بوتفليقة هو الأقرب رغم المرض واعتراض في الشارع الجزائري على العهدة الرابعة؟ هل يحقق أحد معارضي بوتفليقة الخمسة المفاجأة ويصبح أول مرشح معارض يفوز في الانتخابات الرئاسية الجزائرية؟
يشارك في النقاش عزالدين ميهوبي وزير الإعلام السابق من الجزائر، والصادق الرابح باحث وأكاديمي جزائري من دبي، وفائزة مصطفى كاتبة وإعلامية من باريس.