مع الدكتور سلوى السويدي مديرة مركز سعادة كبار المواطنين بهيئة الصحة بدبي
استضاف الدكتور علي سنجل في حلقة جديدة من برنامج "صحتكم أمانة" على شاشة تلفزيون دبي، الدكتورة سلوى السويدي، استشاري طب المسنين ومدير مركز سعادة كبار المواطنين بهيئة الصحة في دبي، في حوار مباشر حول كيفية إبعاد الخطر عن فئة كبار السن والطرق الأمثل للتعامل معهم في مثل هذه الظروف.
وأشارت الدكتورة السويدي إلى المفاهيم والأفكار المختلفة للفيروس المستجد لدى فئة كبار المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وضرورة تعريفهم بحقيقة انتشار الفيروس وإيجابية التعامل مع الأخبار وعدم الهلع من كمية المعلومات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إن الهدف الأساسي هو توعية حول قابلية تعرض هذه الفئة للأمراض نتيجة التقدم بالعمر وأمراض القلب والضغط والسكري، نافية في الوقت نفسه مقولة أن غالبية الوفيات جراء فيروس "كورونا" هم من كبار السن، في الوقت الذي يعد الهلع والخوف من أكبر المخاطر التي قد تساهم في زيادة مستويات هرمون "الكورتيزون" الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع التوتر النفسي ومستويات السكر وضغط الدم.
وحول مجموعة القواعد التي فرضها خبراء الصحة حول العالم للمحافظة على كبار السن، أشارت الدكتورة سلوى إلى ضرورة لبس القفازات والكمامات الطبية، كما لا يسمح باللقاءات الاجتماعية أو التجمعات الكبيرة في محاولة للتباعد الجسدي، والتخفيف من زيارة الأحفاد، في حين يمكن ترتيب اجتماعات افتراضية عبر مكالمات الفيديو للتخفيف من الشعور بالعزلة، إلى جانب الحرص على النظافة الشخصية والنوم ساعات كافية، كذلك الأكل الصحي الغني بالفيتامينات اللازمة، فيما ينصح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية كبار السن بالابتعاد عن زيارة المراكز الصحية أو الطبيب في الفترة الحالية، كذلك بعدم السفر والالتزام بإجراءات السلامة.
بدوره أشار الدكتور علي سنجل إلى منظومة الإمارات المتكاملة لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، من خلال امتلاكها لنظام قوي للتقصي الوبائي بشأن الأمراض المعدية والسارية، واستجابة فورية للتعاطي مع كافة التحديات الصحية العالمية ساهمت في منع واحتواء وبائيات سابقة مثل إنفلونزا الطيور والخنازير وفق أعلى المعايير الدولية، كما تعد الإمارات من أوائل الدول التي اتخذت الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس، حيث قامت بتأمين المنافذ البرية والبحرية والمطارات للحد من انتشار الفيروس المستجد، وسارعت إلى تنفيذ الكشف المبكر للقادمين من الدول المصابة بالفيروس، فيما سارعت المؤسسات الصحية لاتخاذ تدابير وقائية لمنع انتقال الفيروس من خلال تنشيط عمليات التقصي الوبائي ودعت للالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم الالتفات إلى للشائعات وأخذ الأخبار من مصادرها.
وفي ختام الحلقة أشارت مديرة مركز سعادة كبار المواطنين بهيئة الصحة في دبي، إلى ثلاثة ركائز أساسية للمحافظة على صحة كبار المواطنين والمقيمين، تبدأ بالسيطرة على الأمراض، وإعادة التأهيل من خلال التمارين الجسدية والذهنية وصولاً إلى التواصل الاجتماعي، قائلة إن "كبار المواطنين هم الخير والبركة وهم أكثر الفئات التي يمكن أن نلجأ إليهم في هذه الفترة".
Advertisement