البيت
تأتي فكرة البرنامج انعكاساً للرؤية الملهمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي، والتي تتمثل في إحياء الإرث الأدبي والشعري بإسلوب مبتكر يتماشى مع حداثة وتطور العصر، ليحتفى سنويا بالموروث التراثي العريق, ويتيح الفرصة للمشاركين والشعراء لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم في الشعر النبطي، ويمهد لهم الطريق ليكونوا نجوم المستقبل.
تتمثل فكرة البرنامج في دمج تفاعل المشاركين على مواقع التواصل الاجتماعي مع برنامجٍ تلفزيوني مباشر يصل إلى ملايين المتابعين في مختلف أرجاء الخليج والوطن العربي، وتعتبر سابقةً متميزة في عالم البرامج التلفيزيونية، كما أن “البيت” هو برنامج المسابقات الأول في العالم الذي يّعنى بإحياء التراث الشعري والأدبي بأسلوب عصري مبتكر.
ولعل ما يميز “البيت” طريقة المشاركة حيث انها ليست حكراً على الشعراء فحسب، و يقوم البرنامج على استقطاب المشاركة الجماهيرية على نطاق واسع في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة، بمختلف فئاتهم العمرية وخلفياتهم الأدبية، فمن خلال أسلوبه السلس يستطيع “البيت” تحريك الحس الأدبي الكامن في كل إنسان حتى إن لم يكن شاعراً، فهو برنامج قائم على ابتداع “الفكرة” وصياغاتها ووزنها واختزال قصيدة كاملة في بيت شعري واحد.
أما عن تاريخ المسابقات والمناظرات الشعرية في ماضينا العربي العريق فيعود إلى أكثر من 500 عام، حيث كان الشعراء يتحاورون بالشعر، ليُنشد الشعر ارتجالاً بين إثنين على الأقل ويعتمد على “الفتل” و”النقض” في حينه، أما في أيامنا الحالية، فينتشر هذا النوع من المسابقات بين بعض المهتمين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المدونات الشعرية.
وقد تم إجراء تحديثات عدة في الموسم الثالث على آلية المسابقة و طريقة تأهل الفائزين الأوائل في الحلقات الأسبوعية وفي التصفية النهائية من البرنامج، وسيعرض في هذا الموسم على قناة “دبي الأولى”، إضافةً إلى بثه مباشرةً على إذاعة “الأولى”.
سيشرف على إعداد البرنامج وتجهيزه فريقٌ ضخمٌ، جُلهم من الكوادر الاماراتية الوطنية المميزة الذين بذلوا كل جهودهم و امكاناتهم، ويخرجه باسم كريستو .
أما طريقة المشاركة في البرنامج فهي مماثله للموسمين الماضيين، من خلال موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كوسيلة وحيدة للاشتراك، كما سيتاح للمشاهدين أيضاً امكانية التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثل “فايسبوك” و “انستغرام”.
ويتكون “البيت” من فقرتين “الشطر” و نبض الصورة”… ففي فقرة “نبض الصورة”، يتم مزج جمال الصور ببيوت القصيد، حيث سيعرض خلالها في كل حلقة، صورةً فوتوغرافية من أروع الصور الملتقطةً بعدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ليستلهم منها المشاركون أجمل الأبيات الشعرية.
أما في فقرة “الشطر” فسيطرح شطر “صدر” أو “عجز” من الشعر النبطي يحمل معناه قدراً من الغموض، ويتعين على المشتركين اكمال هذا الشطر من خلال تغريدة عبر “تويتر” لا يتجاوز عدد حروفها 140حرفاً، في وقت محدد قبل انطلاق حلقة البرنامج المباشرة.
وسيحظى الفائز الأول الذي وقع عليه اختيار لجنتي التحكيم في كل من الفقرتين على جائزة نقدية بقيمة مائة ألف درهم اماراتي في كل حلقة، كما سيحظى الفائزين الثاني والثالث في فقرة “نبض الصورة” بمبلغ خمسين ألف درهم لكلٍ منهما، أما “الشطر” الذي يقع عليه اختيار ضيف البرنامج “شاعر الشلة” فسيحظى هو الآخر بمبلغ مائة ألف درهم، ليصبح مجموع الجوائز 400 ألف درهم أسبوعياً.
واُستحدثت أيضاً آلية جديدة لتأهل الفائزين إلى الحلقة النهائية، حيث ستُقسم حلقات البرنامج الأسبوعية إلى مرحلتين، يتأهل من كل مرحلة شاعر من الشعراء الذين فازوا بالجائزة الأولى في حلقاتها الأسبوعية في كلتا المسابقتين، وبذلك سيتنافس في الحلقة الأخيرة شاعران عن كل مسابقة “الشطر ونبض الصورة” للظفر بالجائزة الكبرى للبرنامج البالغة مليون درهم اماراتي للفائز في “نبض الصورة” ومليون آخر للفائز في “الشطر”.
لجنة الفرز في البرنامج مهمتها تنقيح آلاف المشاركات وترشيح 13 منها لكل من فقرتي البرنامج إلى لجنة التحكيم التي تقوم بدورها بالاختيار بعد أن تتم تصفيتها لحذف المشاركات المكررة والمخالفة لشروط الاشتراك من خلال برامجٍ متطورةٍ جداً تعتبر الأولى على مستوى العالم، يشرف عليها فريق مختص من أمهر الفنيين والتقنيين وأكثرهم خبرة.
وستقوم مجموعة من