أطفالنا في المساجد.. حرص على تأصيل القيم تنقصه أطر لتقدير حرمة المكان
يزداد الإقبال على المساجد خلال شهر رمضان من جموع الناس لأداء صلاة التراويح، وبعدها التهجد، وهي السنة التي يحرص عليها الجميع رجالاً ونساء، علاوة على الأطفال الذين يكتظون في رحاب بيوت الله، ملتزمين بآداب المسجد، مدركين كيفية صلاة الجماعة وشروطها، ومحافظين غالباً على الهدوء والالتزام.
ويحرص بعض الآباء والأمهات على اصطحاب أبنائهم إلى المساجد، بقصد تعليمهم الصلاة وغيرها من العبادات، فضلاً عن تهذيب النفس والأخلاق لديهم ورغبةً منهم في تعزيز القيم والشعائر الدينية وتأصيلها في نفوس أبنائهم منذ الصغر وعليه لا بد من تقنين هذه العادة الحسنة بآداب وسلوكيات وأطر سليمة تمكن مرتادي المساجد من اصطحاب الأطفال معهم كما ينبغي، وتمنع العبث بحرمة المسجد وخصوصيته لأداء الصلوات، فتواجد الأبناء داخل المسجد وخاصة أثناء أوقات الصلاة لا سيما صلاة التراويح، يظل محل جدل بين مرتادي المسجد وبعض أولياء الأمور.
وينبغي للآباء أن يحُوطُوا أبنائهم بالعناية والإرشاد، لكي لا يكونوا سبباً في التشويش على المصلين. أما إذا كانوا سبباً للتشويش على المصلين بالصراخ أو اللهو أو الركض أو الجلبة والعبث بالمسجد وممتلكاته ، فيستحسن عدم اصطحابهم في الأصل.
أما بالنسبة للعمر المناسب للأطفال للخروج إلى المسجد، هو في الغالب بين الخامسة والسابعة من العمر (لا يعبث في المسجد أو قد يعبث ولكنه إذا نُهي كف)، و لا حرج في اصطحابه إلى المسجد، والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار.