حب الأهل الزائد للطفل يمكن أن يؤدي الى أذيته وإلى نتائج عكسية وفقا لخبراء تربية الطفل. ولا بد أن تكون رقابة الوالدين لطفلهما طبيعية وغير مبالَغ فيها، حتى لا تؤدي الى نتائج عكسية.
ومن أبرز التأثيرات السلبية للإفراط في حماية الطفل، أنه يصبح عرضة للإصابة بضعف الشخصية وهذه المشكلة تصاحبه طوال مراحل عمره وتسبب له في ما بعد العديد من المشاكل التي تكبر تدريجياً مع تطوره.
كما أن الإفراط في حماية الطفل يؤثر سلباً على بنية الطفل النفسية؛ إذ أنه ينشأ في أيامه الأولى على يد أمه ثم يدخل الأب في محيطه تدريجياً وبعد ذلك يبدأ بالتأثر بالمحيطين من الكبار ويتعلم من تصرفاتهم، ولذلك إذا تصرف الأب أو الأم بخوفٍ وقلقٍ غير طبيعيين فهذا ينعكس على تصرفات الطفل.
وقد تسبب حماية الطفل بشكلٍ مبالَغ فيه الى إعاقة نموه الطبيعي، وفرض قيودٍ على تحركاته وحياته بدافع الخوف عليه، قد يحرمهم من ممارسة طفولة طبيعية.
كذلك عدم السماح للطفل بأخذ زمام المبادرة والمغامرة في بعض المواقف من شأنه عرقلة اكتسابه لمهاراتٍ مهمة قد يحتاج إليها في حماية نفسه وتكوين شخصيةٍ تعتمد على نفسها في جميع مراحل عمره.
ويشار في هذا الإطار إلى أن مواجهة الطفل لبعض المشاكل التي يتعرض لها تتيح له اكتساب مهارات التكيف وتنمية قدراته في مواجهة الصعوبات واتخاذ القرارات والاعتماد على الذات وتطوير روح المبادرة.
يذكر أن الهدف من التربية هو مساعدة الأطفال على اكتساب المهارات والتحكم في الذات والاعتماد على النفس، إلا أن الحماية المفرطة والزائدة عن حدها الطبيعي تؤدي إلى نتائج عكسية وتؤذي الطفل بدل أن تحميه.
Advertisement