لا شك أن التّكوين العاطفي للمرأة يمكن أن يتلاعب بمشاعرها وأحاسيسها اكثر من الرجل، ولهذا السبب يمكن أن تتأثر النساء بحالات الاكتئاب والحزن والعزلة أكثر من الرجل. ويمكن أن يسبب الاكتئاب تأثيرات سلبية على طريقة التفكير والتصرف ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية. فما هي اسبابه، وطرق علاجه؟
التعلق الشديد ببعض الأشخاص وخسارتهم فجاءة: تندمج المرأة في العلاقات الاجتماعية أكثر من الرجل، لذلك فحين تفقد أو تخسر شخصاً مهمّاً لديها فإنّها تشعر بالحزن الشديد لفترة قد تكون طويلة بعض الشيء، وتتطوّر في بعض الحالات إلى الاكتئاب المزمن والعزلة الاجتماعية.
التغيّرات البيولوجيّة الكثيرة والمتلاحقة التي يمر بها جسم المرأة شهريا وبعد الولادة يمكن أن تسبب تغيّرات هرمونيّة يُصاحبها تغير في كيمياء الجسد والدماغ، ويزداد هذا التغيير في فترة الحمل والولادة، أمّا في مرحلة اليأس أو مرحلة انقطاع الدورة الشهرية فتنخفض نسبة إفراز هرمون الإستروجين في الدم مما يُسبب احتماليّة الإصابة بالاكتئاب.
العمل المتواصل بلا راحة يمكن أن يصيب المرأة بالإرهاق والتعب.
طرق العلاج:
النشاط البدني
هو بشكل عام ذو تأثير ونتائج فعّال في تخفيف الاكتئاب وعلاجه، حيثُ يُنصح بممارسة بعض الأنشطة البدنية لمدة نصف ساعة يومّياً على الأقل.
الدعم من العائلة والأقارب
توفير الدعم النفسي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر والقلق ويمنعهم من الانزلاق في حالة الاكتئاب المزمن، فالدعم المعنوي من أفراد العائلة والشعور بالمحبة والألفة يُقلل من احتمالية العزلة التي تسبب الكآبة.
الكتابة
كتابة المذكرات اليوميّة وكل ما يدور في ذهن الشخص المصاب بالحزن قد تساعده في العلاج الذاتي، وتضع امام الطبيب تصور اوضح للأمور التي تزعج المريض.
العلاج بالأدوية
بعد الاستشارة الطبية والتشخيص، توصف الأدوية المضادة للاكتئاب بواسطة الطبيب المختص فقط، وتساعد هذه الأدوية على إعادة توازن العمليّات الكيميائيّة في الدماغ، وقد يحتاج هذا إلى فترة زمنية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى يبدأ مفعولها وتأثيرها، كما وقد يكون لها الكثير من الأعراض الجانبية الطبيعية كفقدان الشهيّة وجفاف الفم، والتعرّق المُفرط في بعض الحالات.
Advertisement