محمد بن زايد في كلمة تاريخية بالقمة الحكومية 2015 #نحن_الإمارات
لاقت كلمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي ألقاها في القمة الحكومية اهتمامًا لافتًا
حيث وصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء حاكم دبي الكلمة وكذلك الجلسة التي استمع فيها الجميع لولي عهد أبوظبي بأنها تاريخية، مؤكداً أنه أخذ من الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكمته وقربه من أبناء شعبه .
وقال في بداية الكلمة " أتقدم بتحية لأخي وصديقي ومعلمي محمد بن راشد ولضيوف الإمارات"، وجاءت إشارة "معلمي" لتحظى بتصفيق حار في القاعة التي كان يتواجد بها الآلاف من أبناء الإمارات وضيوفها.
وفي محتوى الكلمة تمكن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمته من ربط الماضي مع الحاضر والمستقبل بصورة واقعية وبعيداً عن الشعارات التي لا تجدي نفعاً، فقد أبدى احترامه للماضي، حينما استعاد واقعة تاريخية، مشيراً إلى أن أحد الصحافيين قال للأب المؤسس الشيخ زايد أنه يدلل شعبه بصورة لافتة، فما كان منه، إلا أن قال للصحافي إن هناك فارقا كبيرا بين "الدلع" و"الواجب"، وكل ما يفعله تجاه شعبه هو واجب.
ولم يتردد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ربط الموقف سالف الذكر، والذي يؤشر إلى رفض الشيخ زايد وصف شعبه بالرفاهية و "الدلع" بما يحدث حالياً، فقد ذكر ولي عهد أبوظبي أسماء بعض أبناء وبنات الإمارات ممن رفضوا الاستفادة من القانون الذي يعفيهم من الخدمة الوطنية، بحكم أن كلا منهم هو الإبن الوحيد لعائلته، بل بادروا بالتقدم للخدمة الوطنية، وهو ما يؤكد وفاء أبناء الوطن، وعدم تأثرهم سلباً بحياة الرفاهية ولم يكتف الشيخ محمد بن زايد بالربط بين الماضي والحاضر، بل عرج إلى المستقبل، وقال إنه يريد أخذ الحضور في جلسة القمة الحكومية 50 عاماً للأمام، أي للمستقبل، وماذا سيكون وضع الإمارات بعد نهاية عصر النفط، وقلة موارد الطاقة التي هي عماد الإقتصاد حالياً، حيث أشار إلى أن رهان المستقبل ليس نفطاً، بل شباب يتلقى أفضل تعليم، وكشف عن بدء الإمارات في مشاريع الطاقة النووية النظيفة .
وأكد ولي عهد أبوظبي على أن الإماراتيات شريكات في بناء الوطن، كاشفاً عن أنهن يشكلن 83 % من إجمالي العاملات في مصنع هياكل الطائرات الإماراتي، والذي ينتج مكونات حيوية لطائرات بوينغ وإيرباص .
كما أشاد بمبادرات رجال الأعمال في خدمة المجتمع والدولة، وتأكيده أن "البيت متوحد" لتحظى باعجاب وارتياح كبيرين لدى أبناء الإمارات .
كما قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتوجيه التعزية للحضور المقدر عددهم بنحو 4 آلاف من رؤساء الحكومات والوزراء وكبار الشخصيات القيادية والمختصين من 93 دولة حول العالم، بالعزاء في الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
وقال الشيخ محمد بن زايد إن "عزاءنا برحيل الملك عبدالله هو أن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في أيد أمينة، وخير خلف لخير سلف، فالملك سلمان بن عبدالعزيز رجل حكيم ومتمرس بالحكم، وقد قام بنقلة كبيرة في المملكة لجيل جديد نتمنى لهم كل التوفيق."
