رحيل الفنانة السورية " رندة مرعشلي "
أعلن المكتب الإعلامي الخاص بالفنانة السورية رندة مرعشلي عن وفاة الفنانة رندة في المستشفى الايطالي بالعاصمة السورية دمشق مساء يوم الأربعاء بعد دخولها بغيبوبة أثر إصابتها بالمرض العضال, وذلك عن عمر يناهز 42 عاماً.
وقد كانت الراحلة مرعشلي قد أدخلت المستشفى منذ فترة بعد تدهور حالتها الصحية، وسارع العديد من أصدقائها وزملائها بالوسط الفني بزيارتها والوقوف بجانبها.
رندة مرعشلي فنانة متألقة تتمتع بكاريزما خاصة وإطلالة محببة لدى الناس، بدأت رحلتها مع الفن من خلال المشاركة في "الدوبلاج" لبعض أفلام الرسوم المتحركة الخاصة بالأطفال، وذلك قبل أن تلتقي بالمخرج الكبير علاء الدين كوكش الذي قدم لها دوراً مهماً في مسلسل "حي المزار"، والذي لقي نجاحاً كبيراً..
وبعد ذلك توالت مشاركاتها في أعمال تلفزيونية أخرى، وقدمت خلال السنوات الماضية العديد من الأعمال الجيدة التي حققت لها حضوراً متميزاً، ومن أهمها: "ثلوج الصيف"، "كان ياما كان"، "حمام القيشاني"، "ورود في تربة مالحة".
قام العديد من المخرجين بتكريسها لأدوار الفتاة الجميلة الغنية والطيبة لكونها نجحت بدور "هديل" في مسلسل "ورود في تربة مالحة"، وتكررت التجربة في مسلسل "بكرا أحلى"، لكن ما لبثت أن خرجت رندة من مطب التكرار، وأرادت أن تختبر أدواتها بشكل مغاير عما قدمته سابقاً،
وبالفعل نجحت بتطوير أدائها وأدواتها فقدمت شخصيات جديدة أكثر عمقاً وأهمية مما قدمته في السنوات الماضية، وبفضل خبرتها الفنية أحدثت نقلة نوعية في انتقائها للشخصيات التي تناسبها، فاستهوتها بداية الأدوار الصعبة والمركبة، وفيما بعد أصبحت تختار أدوارها بعناية وقناعة، وتنقلت الفنانة رندة بكل نجاح وتألق ما بين الأعمال التاريخية والاجتماعية، وبرزت بشكل خاص في الأعمال الشامية.
ابتعدت رندة مرعشلي خلال الفترة الماضية قليلاً عن الساحة الفنية ، ولكنها بدت مندفعة إلى العمل كعادتها بعد هذه الإجازة القصيرة التي كان لا بد منها للتجدد وإعادة تحديد الأولويات والأهداف على حد تعبيرها، وعادت مرعشلي إلى جمهورها بعدة أدوار متميزة،
وكان أبرزها في مسلسل (ما ملكت أيمانكم) مع المخرج نجدت أنزور، وعدت رندة هذا الدور واحداً من الأدوار المهمة التي قدمتها حتى الآن، كما لعبت الفنانة رندة دوراً رئيساً في مسلسل (الدبور) مع المخرج تامر اسحق، وفي المسلسل التاريخي (رايات الحق) ومع ندرة مشاركاتها التاريخية، فإن رندة حققت في هذا العمل تنويعاً جديداً في أدوارها، كما شاركت العام الماضي في المسلسل الكوميدي "صايعين ضايعين" من إخراج صفوان نعمو وتأليف رازي وردة، وكذلك في عمل عن "الجولان" بعنوان (صقور لها جذور) من تأليف وسيناريو حامد الحلبي وطلحت حمدي ومن إخراج الفنان طلحت حمدي، وفي (كسر الأقنعة) للمخرج حسان داوود، و (الدبور2) للمخرج تامر اسحق.
كما كان لها مشاركة في السينما العام الماضي من خلال الفيلم السوري (الشراع والعاصفة) للمخرج غسان شميط المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للأديب الكبير حنا مينة، ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما.