بلدية دبي تطلق مبادرة "دوام بلا مركبات"
أعرب سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي عن شكره لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي على تدشينه فعالية مبادرة “دوام بلا مركبات” التي نفذتها بلدية دبي اليوم.
وقال لوتاه إن مشاركة سموه تؤكد اهتمام القيادة في دبي بتشجيع كافة المبادرات الرامية إلى جعل دبي الأولى في كل مناحي الحياة وتطبيق مفهوم دبي السعادة وخلق مجتمع الرفاهية المستدامة مع القدرة على التخطيط السليم والموضوعي .
جاء ذلك في تصريح له بعد افتتاح فعاليات احتفال البلدية بيوم دوام بلا مركبات الذي نظمته للعام السادس على التوالي وذلك بمشاركة 303 جهات تشمل وزارات ودوائر وهيئات ومؤسسات حكومية وخاصة وقطاع البنوك والمصارف وقطاع المطورين.
حضر الافتتاح كل من الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي الملقب بالشيخ الأخضر وسعادة المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي واللواء محمد سعيد بخيت مدير الإدارة العامة للخدمات والتجهيز وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة بدوام بلا مركبات.
وحظيت المبادرة هذا العام بمشاركة العديد من المسؤولين في المؤسسات والوزارات الاتحادية والذين حضروا مع موظفيهم لعملهم من خلال وسائل النقل الجماعي بما في ذلك المترو والحافلات وغيرها.
وقال سعادة المهندس لوتاه إن دبي تسعى لتحقيق الريادة في مختلف المجالات ومنها العمل البيئي واستلهمت بلدية دبي من هذه الروح الوثابة في تطلعها نحو ريادة دبي كمدينة عالمية مستدامة فأطلقت مبادرتها البيئية "دوام بلا مركبات" للمرة الأولى عام 2010 والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة خاصة مع طبيعة وحجم المشاركات فيها من مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية وطبيعة الإنجازات المتحققة ومنها ما يتعلق بالنتائج البيئية المتمثلة في خفض البصمة الكربونية الناجمة عن انبعاثات المركبات وبالتالي المساهمة بشكل مباشر في وضع حلول مستدامة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تتسبب في العديد من الانعكاسات السلبية على بيئة ومجتمع واقتصاد الإمارة.
وأضاف أن المبادرة شهدت اتساعا كبيرا من قبل المشاركين فيها إذ زاد فيها عدد المشاركين من مختلف الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والذي يأتي دليلا على نجاح المبادرة في نشر ثقافة النقل الجماعي دعما لتحسين جودة بيئة الهواء في الإمارة.
وذكر أن فكرة المبادرة جاءت لتحديد يوم في السنة لوصول كافة الموظفين المشاركين في المبادرة من مختلف الجهات المشاركة "البلدية وشركائها" إلى مقر عملهم باستخدام وسائل النقل الجماعـــي "المترو أو حافلات النقل الجماعية أو التاكسي المائي أو العبرة" ..مشيرا إلى أن المبادرة تهدف إلى المساهمة في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والمحافظة على البيئة وخفض معدلات الازدحام المروري في شوارع الإمارة وتعزيز الشراكة مع الدوائر الحكومية والقطاع الخاص في مجال الحفاظ على البيئة ونشر ثقافة النقل الجماعي بيـن موظفي الدائرة وتقديم الدعم إلى الشركاء الاستراتيجيين من خلال تشجيع الموظفين علـى استخدام مختلف وسائل النقل الجماعي المتوفرة خاصة المترو وتحقيق انجاز جديد لدبي كمدينة صديقة للبيئة.
وأكد المهندس لوتاه أن المبادرة أصحبت عاما بعد آخر واحدة من أهم المنصات على مستوى الدولة التي يمكن من خلالها عرض المنتجات والمشاريع والأبحاث والممارسات الصديقة للبيئة التي تسهم في خفض البصمة الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية وذلك من خلال المعرض البيئي الذي تنظمه البلدية في يوم المبادرة في مواقف المركبات التابع للمبنى الرئيس للبلدية في ديرة والذي يتم من خلاله توفير مساحات كافية ومجانية للعارضين ..خاصة أن هذا المعرض يحضره قادة الدوائر الحكومية في الإمارة بالإضافة إلى كبار الشخصيات من القطاعات الأخرى خاصة القطاع الخاص وبذلك أصبحت المبادرة محركا فعالا نحو تعزيز حجم الأعمال الخضراء في الإمارة وبالتالي تعزيز توجهات وأهداف الدولة في مجال الاقتصاد الأخضر.
جدير بالذكر أن المبادرة شهدت منذ إطلاقها عام 2010 مشاركة ألف مركبة تم خلالها خفض /3/ أطنان من معدل غاز ثاني أكسيد الكربون خلال يوم المبادرة حيث اقتصرت المشاركة على بلدية دبي من خلال مبناها الرئيسي وقسم العيادة .
وفي عام 2011 شارك في المبادرة /2400/ مركبة تم خلالها خفض /7/ أطنان من معدل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وشاركت فيها مباني بلدية دبي ومؤسسة اتصالات ودائرة الأراضي والأملاك وغرفة تجارة وصناعة دبي وفي عام 2012 شهدت المبادرة مشاركة /3500/ مركبة تم خلالها توفير /10.2/ طن من ثاني أكسيد الكربون وشاركت فيها /19/ جهة .
وفي عام 2013 شارك في المبادرة /5/ آلاف مركبة وتم خلالها خفض /14.55/ طن من ثان