الثور المجنح الذي دمره داعش يبعث من جديد في لندن
فازت نسخة جديدة من تمثال أشوري أثري لثور مجنح كان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية قد دمروه في عام 2015 بالعرض في ميدان الطرف الأغر في لندن.
وقال منظمون إن العمل الجديد الذي نفذه الفنان الأمريكي مايكل راكويتس باستخدام علب شراب التمر العراقي الفارغة، فاز بالعرض التالي على المنصة الرابعة الخالية التي عرض عليها 11 عملا فنيا جديدا منذ عام 1999.
وكان تمثال الثور المجنح الأصلي الذي يصور إلها حاميا يحمل اسم لاماسو يقف منذ عام 700 قبل الميلاد على بوابة مدينة نينوى القديمة، على مشارف مدينة الموصل العراقية الحديثة المعقل السابق لتنظيم الدولة الإسلامية، والتي تحاصرها القوات العراقية حاليا في إطار هجوم لاستعادتها من المتشددين، حيث دمر المتشددون التمثال مع آثار أخرى في متحف الموصل.
وقال راكويتس في بيان "إنها المرة الأولى التي يعرض فيها هذا المشروع في مكان عام، ويحدث ذلك في الوقت الذي نشهد فيه هجرة جماعية للفارين من العراق وسوريا."
وبدأ راكويتس العمل في عام 2007 على مشروع استخدم فيه عبوات مواد غذائية من الشرق الأوسط معاد تدويرها، لإعادة صنع قطع أثرية دمرت أو شوهت أثناء نهب متحف العراق في بغداد في عام 2003. وضم إلى مشروعه الآن قطعا أثرية دمرها تنظيم الدولة الإسلامية.
وميدان الطرف الأغر في لندن من المزارات التي تجذب آلاف السياح كل يوم، وشهد العديد من الاحتفالات والمناسبات كما أنه مكان عادة ما يختاره المحتجون للتظاهر.