يداً بيد .. لمكافحة للمخدرات!
يتعاون جميع أفراد المجتمع في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لتعزيز التوعية لدى أفراد المجتمع بدءًا من الأطفال حتى المراهقين والشباب لكبار السن وذلك عن طريق توضيح مخاطر تعاطي المخدرات والإتجار غير المشروع بها من أجل تحقيق مجتمع سليم وصحي خالٍ من المخدرات وأي مواد معطلة للعقل.
ومن أهم أهداف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هي الحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على المتعاطي، فالشخص المدمن لا يضر نفسه فقط بل يضر المجتمع أيضاً، حيث تؤثر المخدرات بشكل مباشر على عقل المتعاطي وبالتالي على سلوكه مع من حوله مما يساهم بشكل كبير في انتشار الجريمة.
فتفشي المخدرات وانتشارها بين أفراد المجتمع من أخطر الأمور التي يجب أن تتضافر الجهود من الأسرة والمجتمع والسلطات التعليمية والصحية والرقابية والعقابية من أجل معالجتها والحد منها بكافة الوسائل من قِبل جميع الجهات المعنيّة للحفاظ قدر الإمكان على نشأة جيل سويّ يتمتع بالأخلاق الطيبة وتنشئته على قيم الدين والتربية الصالحة والإدراك الواعي والمحبة والحرص على العائلة والمجتمع والبلد، ولا تنحصر أضرارها على الفرد بل تُشكل خطورة أيضاً على الأسرة والمجتمع ومصالح الدولة بأمنها وإنتاجها واقتصادها.
المخدرات .. تأثير أخلاقي واجتماعي واقتصادي..
لا يمكن الفصل التام بين الآثار الاجتماعية والاقتصادية لانتشار المخدرات، فآثاراها تتسبب في خسارة المال وخراب البيوت. فالشخص المدمن تصبح أهم أولوياته الحصول على الجرعة التي يحتاجها من المخدرات، وربما يدفعها من قوت أولاده وأسرته وإن لم يتوفر لديه المال ربما ينحرف لطريق غير مشروع والسرقة أو السطو لكسب المال والحصول عليه.
وحيث تشير الدراسات إلى أن أغلبية المتعاطيين من المراهقين أو يندرجون تحت السن القانونية لكن هناك فئة من البالغين العاطلين الذين يؤثر تعاطيهم للمخدرات بشكل واضح وكبير على إنتاجية الفرد منهم على المجتمع مما يتبعه مشاكل اقتصادية جسيمة.
كشفت دراسة حديثة أن المخدرات هي سبب رئيسي لانتقال مرض الإيدز، حيث يعدّ تعاطي المخدرات أحد عوامل انتشار فيروس "العوز المناعي البشري" المسبب للإيدز من خلال مشاركة الحقن وأدواتها الملوثة.